المرأة المثالية كما يراها الرسول - صلى الله عليه وسلم
أو من جهة عقليتها فقط.. وهكذا... وإنما ينظر إليها نظرة تكاملية من مختلف زوايا التقيم: العقل، الجمال، الأخلاق، الروح الدينية.
وتظهر تلك النظرة التكاملية بوضوح في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - فعندما سئل:
أي النساء خير؟
قال: ((التي تسره إذا نظر..وتطيعه إذا أمر..ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره)).
وعن ابن عباس قال: لما نزلت: (والذي يكنزون الذهب والفضة..) سورة التوبة:34الآية..انطلق عمر، واتبعه ثوبان، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله، إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية!
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء:المرأة الصالحة: التي إذا نظر إليها سرته..وإذا أمرها أطاعته..وإذا غاب عنها حفظته)).
وفي رواية: ((خير النساء من تسرك إذا أبصرت، وتطيعم إذا أمرت، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك)).
ففي هذا الحديث برواياته المتعددة، يقدم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وجهة نظر متكاملة إلى المرأة لا ترجع جانبا على جانب؛ فكل جانب له أهميته وله وزنه.
فقوله: ((التي تسره إذا نظر)) كناية عن الجمال وحسن المظهر، فلا شك أن هذه أشياء مستحبة مستلزمة؛ لأن الطبع الإنساني مفطور على عشق الجمال، لاسيما وأن توافر الجمال وحسن المظهر في المرأة مما يعصم الرجل ويحصنه.
وأما قوله: ((وتطيعه إذا أمر)) فهو كناية عن موافقة المرأة للرجل وتوافقها معه، ولا أظن أن أحدا ينكر أن ملائمة طبع المرأة وانسجامه وموازاته لطبع زوجها يعد أحد المحاور الرئيسية في المرأة المثالية؛ لما يترتب على ذلك من سعادة في الحياة الزوجية.
ويبقى قوله: ((ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره)) أو حسب الرواية الأخرى:
((وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك))... ففي هذا كناية عن حسن تدينها، واستقامة أخلاقها.. وذلك هو الأصل في صفات المرأة المثالية، وسنوليه اهتماما بالغا في كتابنا هذا، خاصة في فصل((أخلاقيات المراة المثالية)).
وقد يستشكل البعض أهمية عنصر الجمال، على أساس أن الرسول قال في حديث آخر: ((لا تنكح المرأة لجمالها، فلعل جمالها يرديها، ولا لمالها؛ فلعل مالها يطغيها، وانكح المرأة لدينها)).
فكيف يضع الرسول الجمال كعنصر من عناصر المرأة الصالحة، ثم يستبعده في الحديث الثاني، لاسيما وأنه قد قال أيضا:
((تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك)).
ق وارد على هذا الاستشكال: أن المقصود من الحث على الدين، وأن المرأة لا تنكح لجمالها، ليس النهى عن مراعاة الجمال وأخذه في الحسبان، وإنما النهى عن الاختيار على أساس الجمال المحض وحده دون النظر لسائر الجوانب، لأن المرأة إن كانت جميلة وليست قويمة الأخلاق، فلا ينبغي الالتفات إليها؛ لأن بلاءها سيكون شديدا، حيث سيشق على الرجل مفارقتها، وستنغص عليه معيشته، وتسود بين الناس وجهه، وتشوش الغيرة قلبه، وسيكون بين نارين: إن سلك سبيل الحمية والألفية لم يزل في قلق وتوتر، وإن سلك سبيل التساهل كان متهاونا ديوسا؛ فلا يصبر عنها، ولا يصبر عليها، ويكون كالذي جاء إلى الرسول، وقال: يا رسول الله، إن لي امرأة لا ترد لامس!
قال((طلقها))...فقال: إني أحبها..فقال: ((أمسكها)) فالجمال مع فساد الأخلاق وغياب سائر مقومات المرأة الصالحة، نقمة لا نعمة، ومن هنا فلا ينبغي أخذه في الاعتبار كعامل وحيد، وإنما يتحتم أن يوضع في توازن مع سائر العناصر والمقومات.
فهو أحد الأسس التي ينبني عليها تقيم المرأة وليس كل شيء. ويدل على الالتفات إلى معنى الجمال أن الانسجام والمودة؛ يؤكد ذلك أن الشارع استحب النظر عند الاختيار، فقال: ((إذا أوقع الله في نفس أحدكم من امرأة، فلينظر إليها، فإنها أحرى أن يؤدم بينهما)).
أو من جهة عقليتها فقط.. وهكذا... وإنما ينظر إليها نظرة تكاملية من مختلف زوايا التقيم: العقل، الجمال، الأخلاق، الروح الدينية.
وتظهر تلك النظرة التكاملية بوضوح في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - فعندما سئل:
أي النساء خير؟
قال: ((التي تسره إذا نظر..وتطيعه إذا أمر..ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره)).
وعن ابن عباس قال: لما نزلت: (والذي يكنزون الذهب والفضة..) سورة التوبة:34الآية..انطلق عمر، واتبعه ثوبان، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله، إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية!
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء:المرأة الصالحة: التي إذا نظر إليها سرته..وإذا أمرها أطاعته..وإذا غاب عنها حفظته)).
وفي رواية: ((خير النساء من تسرك إذا أبصرت، وتطيعم إذا أمرت، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك)).
ففي هذا الحديث برواياته المتعددة، يقدم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وجهة نظر متكاملة إلى المرأة لا ترجع جانبا على جانب؛ فكل جانب له أهميته وله وزنه.
فقوله: ((التي تسره إذا نظر)) كناية عن الجمال وحسن المظهر، فلا شك أن هذه أشياء مستحبة مستلزمة؛ لأن الطبع الإنساني مفطور على عشق الجمال، لاسيما وأن توافر الجمال وحسن المظهر في المرأة مما يعصم الرجل ويحصنه.
وأما قوله: ((وتطيعه إذا أمر)) فهو كناية عن موافقة المرأة للرجل وتوافقها معه، ولا أظن أن أحدا ينكر أن ملائمة طبع المرأة وانسجامه وموازاته لطبع زوجها يعد أحد المحاور الرئيسية في المرأة المثالية؛ لما يترتب على ذلك من سعادة في الحياة الزوجية.
ويبقى قوله: ((ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره)) أو حسب الرواية الأخرى:
((وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك))... ففي هذا كناية عن حسن تدينها، واستقامة أخلاقها.. وذلك هو الأصل في صفات المرأة المثالية، وسنوليه اهتماما بالغا في كتابنا هذا، خاصة في فصل((أخلاقيات المراة المثالية)).
وقد يستشكل البعض أهمية عنصر الجمال، على أساس أن الرسول قال في حديث آخر: ((لا تنكح المرأة لجمالها، فلعل جمالها يرديها، ولا لمالها؛ فلعل مالها يطغيها، وانكح المرأة لدينها)).
فكيف يضع الرسول الجمال كعنصر من عناصر المرأة الصالحة، ثم يستبعده في الحديث الثاني، لاسيما وأنه قد قال أيضا:
((تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك)).
ق وارد على هذا الاستشكال: أن المقصود من الحث على الدين، وأن المرأة لا تنكح لجمالها، ليس النهى عن مراعاة الجمال وأخذه في الحسبان، وإنما النهى عن الاختيار على أساس الجمال المحض وحده دون النظر لسائر الجوانب، لأن المرأة إن كانت جميلة وليست قويمة الأخلاق، فلا ينبغي الالتفات إليها؛ لأن بلاءها سيكون شديدا، حيث سيشق على الرجل مفارقتها، وستنغص عليه معيشته، وتسود بين الناس وجهه، وتشوش الغيرة قلبه، وسيكون بين نارين: إن سلك سبيل الحمية والألفية لم يزل في قلق وتوتر، وإن سلك سبيل التساهل كان متهاونا ديوسا؛ فلا يصبر عنها، ولا يصبر عليها، ويكون كالذي جاء إلى الرسول، وقال: يا رسول الله، إن لي امرأة لا ترد لامس!
قال((طلقها))...فقال: إني أحبها..فقال: ((أمسكها)) فالجمال مع فساد الأخلاق وغياب سائر مقومات المرأة الصالحة، نقمة لا نعمة، ومن هنا فلا ينبغي أخذه في الاعتبار كعامل وحيد، وإنما يتحتم أن يوضع في توازن مع سائر العناصر والمقومات.
فهو أحد الأسس التي ينبني عليها تقيم المرأة وليس كل شيء. ويدل على الالتفات إلى معنى الجمال أن الانسجام والمودة؛ يؤكد ذلك أن الشارع استحب النظر عند الاختيار، فقال: ((إذا أوقع الله في نفس أحدكم من امرأة، فلينظر إليها، فإنها أحرى أن يؤدم بينهما)).